تعرف الدراسات السابقة بأنها “الجهود البشرية السابقة التي بحثت الموضوع الذي يدرسه الباحث بعينه، أو موضوعًا مقاربًا له، من زاوية من الزوايا، وفي ظرف من الظروف البيئية المتعددة؛ مما تم نشره بأي شكل من الأشكال، بشرط أن تكون مساهمة ذات قيمة علمية، وقد يكون النشر بالطباعة أو بالمحاضرات أو الأحاديث المذاعة صوتًا فقط، أو صوتًا وصورة، أو تم تقديمها لمؤسسة علمية للحصول على درجة علمية، أو على مقابل مادي، أو بغرض الرغبة في المساهمة العلمية، ولا يندرج تحت هذه الدراسات ما يعد كتبًا دراسية، أو مداخل لا تأصيل فيها؛ أي: مجرد تجميع لمعلومات متوافرة ” (صيني).

ولكي يتم الاستفادة من الدراسات السابقة، يجب على الباحث أن يطرح أسئلة يبحث عن إجاباتها في الدراسات السابقة:

1- ما هي الدراسات البارزة ذات العلاقة بموضوع البحث؟

عند استعراض الباحث للدراسات السابقة يجب أن يقتصر على الدراسات البارزة، ذات العلاقة المباشرة بموضوع دراسته، ويجب أن يكون معيار البروز هنا كون الدراسة السابقة أفردت الموضوع بعمل مستقل، ثم التي أفردت له فصلاً، ثم تلك التي أفردت له مبحثًا مستقلاًّ، أو مطلبًا، ويلاحظ أن أمر درجة العلاقة والبروز نسبي، يترك لتقدير الباحث، أما الفقرات والإشارات غير البارزة التي ظهرت عرضًا في دراسات ليست وثيقة الصلة بموضوع البحث، والمعلومات التي صلتها ليست وثيقة، فهي تندرج ضمن المادة العلمية التي سوف يؤلف منها الباحث صلب بحثه، وتظهر مساهمة الباحث هنا في المجهود الذي يلم به الباحث شعثَ مادة متفرقة أو متناثرة في مراجع عديدة، أو توضيح قضية غامضة أو استنتاج جديد، ويجب عند عرض الباحث للدراسات السابقة أن يراعي ترابط فقرات الدراسات السابقة بشكل متسق ومنطقي.

2- كيف تناولت الدراسات السابقة نقطة الارتكاز المحورية والعناصر الأساسية التي يتكون منها موضوع دراسة الباحث.

3- ما هي النقطة التي يبدأ منها الباحث دراسته الحالية انتقالاً من الدراسات السابقة؟

يجب أن يوضح الباحث كيف قادته الدراسات السابقة إلى النقطة التي سيبدأ منها دراسته المقترحة، وكيف تعتبر النقطة المحورية في دراساته امتدادا لنتائج الدراسات السابقة.

4- كيف يبرهن الباحث على أهمية البحث انطلاقًا من الدراسات السابقة.

عند البرهنة على أهمية البحث المقترح وجدوى تنفيذه، يلزم الباحث أن يتأكد من عدم تطرق الدراسات السابقة للمشكلة من الزاوية نفسها، وبالمنهج نفسه، أو التأكد من وجود قصور من حيث المضمون أو المنهج، يستوجب إعادة البحث أو مزيد من الجهود البحثية، فالقصور في المنهج قد يؤدي إلى نتائج خاطئة، والقصور في المضمون، يعني وجود جوانب للموضوع لا تزال في حاجة إلى البحث للإضافة.

5- كيف يحقق البحث المقترح تراكمية المعرفة في مجال التخصص.

يجب على الباحث بيان موقع البحث المقترح من الجهود السابقة في مجال البحث، وإيضاح نوع المساهمة التي تقدمها الدراسة المقترحة في هذا المجال، وذلك لتحقيق مبدأ تراكمية المعرفة في التخصص المحدد رغم اختلاف المصادر التي تسهم بالبحث فيه وتعددها.

6- ما هي الأفكار التي تزود بها الدراسات السابقة موضوع البحث من زاوية المنهج، وماهية الإيجابيات والسلبيات في هذا المنهج؟

يجب على الباحث أن يبين الأفكار الجزئية والكاملة التي زودت الدراسات السابقة بها الباحث عن المنهج المناسب لإجراء دراسته، وما هي إيجابيات وسلبيات المناهج التي استعانت بها هذه الدراسات ليستفيد منها، وما هي سلبيات هذه المناهج ليتجنبها.

7- ما الذي أفادته الدراسات السابقة للبحث المقترح من زاوية أدوات البحث وغير ذلك؟

يجب على الباحث بيان ما أفادته به هذه الدراسات من أدوات؛ مثل: المعايير، أو المقاييس، أو فقرات مكونات الاستبانة التي يحتاجها، أو التعريفات الاصطلاحية والإجرائية، أو برامج الحاسب الآلي المناسبة لتحليل المادة العلمية، أو الأجهزة اللازمة للبحث، أو التقسيمات الرئيسة لموضوعات البحث، وهي إن لم تزوده ببعض هذه الوسائل فقد تزوده بأفكار لتصميم ما يناسب بحثه من الوسائل.

8- ما هي المصادر العلمية التي لفتت الدراسات السابقة الباحث إليها، ولم يكن يعرفها؟

يجب على الباحث بيان ما زودته به هذه الدراسات من مصادر لم يكن يعرفها، وأثبتتها هذه الدراسات في قوائم مراجعها.

9- كيف كشفت الدراسات السابقة عن طبيعة المادة العلمية؟

يجب على الباحث بيان ما نبهت إليه الدراسات السابقة الباحث عن طبيعة المادة العلمية الموجودة؛ مثل: كون المادة العلمية متيسرة أو صعبة المنال، وكونها معقدة أو غير معقدة.

10- كيف ساعدت الدراسات السابقة الباحث في صياغة الإطار النظري لدراسته؟

11- كيف ساعدت الدراسات السابقة الباحث بخلفية تمكنه من مناقشة نتائج بحثه في ضوئها؟

12- كيف عرفت الدراسات السابقة الباحث بالعقبات التي قد تعترض عملية البحث؟