الموضوعية في الكتابة العلمية: تجنب استخدام الضمائر الشخصية وما وراءها
مقدمة
تعد الموضوعية ركنًا أساسيًا في الكتابة العلمية. أحد أهم جوانب تحقيق هذه الموضوعية هو تجنب استخدام الضمائر الشخصية. في هذه المدونة، سنستكشف أهمية هذا الأمر وكيفية تطبيقه، مع تقديم أمثلة توضيحية.
تجنب استخدام الضمائر الشخصية
عند كتابة تقرير رسالتك العلمية، من المهم تجنب استخدام الضمائر التالية:
- باللغة العربية: أنا، نحن، هو، هي، هم
- باللغة الإنجليزية: I, we, us, his, her, he, she
كما ينبغي تجنب استخدام ضمائر الملكية المرتبطة بهذه الضمائر.
لماذا يجب تجنب هذه الضمائر؟
استخدام هذه الكلمات يبعد أسلوب الكتابة عن الموضوعية، وقد يضعف لغة الكتابة نفسها، مما يجعلها تبدو ركيكة وغير علمية.
أمثلة توضيحية
لنأخذ بعض الأمثلة لتوضيح كيفية تحويل الجمل من الصيغة الشخصية إلى الصيغة الموضوعية:
1. مثال باللغة العربية:
موضوعي: “تم إجراء التجربة على عينة من 100 شخص.”
2. مثال باللغة الإنجليزية:
موضوعي: “A significant increase in the growth rate was observed.”
3. مثال آخر باللغة العربية:
موضوعي: “تشير هذه النتائج إلى احتمال وجود علاقة قوية.”
4. مثال آخر باللغة الإنجليزية:
موضوعي: “The data support the hypothesis.”
ما وراء تجنب الضمائر
من المهم الإشارة إلى أن تجنب استخدام الضمائر الشخصية، رغم أهميته، ليس كافيًا وحده لضمان الموضوعية والعلمية في الكتابة. هناك العديد من الجوانب الأخرى التي ينبغي مراعاتها، وتختلف هذه الجوانب بدرجات متفاوتة حسب كل تخصص وكل مدرسة في الكتابة العلمية.
بعض الجوانب الإضافية للكتابة العلمية الموضوعية تشمل:
- استخدام لغة دقيقة ومحددة.
- الاعتماد على البيانات والأدلة بدلاً من الآراء الشخصية.
- تقديم وجهات نظر متعددة ومناقشتها بشكل متوازن.
- استخدام المصطلحات العلمية المناسبة للتخصص.
- الالتزام بالهيكل المنطقي والمنهجي في عرض المعلومات.
أمثلة إضافية للكتابة الموضوعية:
-
بدلاً من: “أعتقد أن هذه النتيجة مهمة جدًا.”
استخدم: “تشير هذه النتيجة إلى أهمية كبيرة في سياق الدراسة الحالية.” -
بدلاً من: “في رأيي، هذه الطريقة هي الأفضل.”
استخدم: “بناءً على المعايير المحددة، تظهر هذه الطريقة فعالية أعلى مقارنة بالطرق الأخرى.” -
بدلاً من: “شعرنا بأن التجربة لم تكن ناجحة.”
استخدم: “لم تحقق التجربة النتائج المتوقعة وفقًا للمعايير المحددة مسبقًا.”
الخاتمة
إن تحقيق الموضوعية في الكتابة العلمية هو مهارة تتطور مع الممارسة والوعي. تجنب استخدام الضمائر الشخصية هو خطوة مهمة في هذا الاتجاه، ولكنه جزء من عملية أكبر تشمل العديد من الجوانب الأخرى. من خلال الالتزام بهذه المبادئ والممارسة المستمرة، يمكن للباحثين تطوير أسلوب كتابة علمي قوي وموضوعي يعزز مصداقية أبحاثهم ويسهل فهمها وتقييمها من قبل المجتمع العلمي.